Tuesday, June 16, 2009

الاتحاد الماروني العالمي
THE WORLD MARONITE UNION www.maroniteunion.org usmaronite@aol.com 2300 M Street NW, Suite 800, Washington DC, USA 20037
Phone ( 202) 416 1819, Fax ( 202) 293 3083


بيان

نقول للنائب فنيش ان من يطرح ولاية الفقيه لا يحق له لانتقاد رأس بكركي ومن اعطي له مجد لبنان...

واشنطن في 13 حزيران 2009

صرح الشيخ سامي الخوري رئيس الاتحاد الماروني العالمي الذي يقوم بزيارة للسعودية من الرياض ردا على تصريح النائب محمد فنيش وتعرضه لمواقف البطريرك الماروني بما يلي:

الكل يعلم بأن السيد فنيش يمثل حزب قام ويقوم بفرض آرائه بالقوة على طائفته أولا ومن ثم على كافة اللبنانيين ويتلطى هو ومن معه دوما تحت غطاء ما يسمونه بالمقاومة وهذه المقولة قد خربت لبنان وهجرت بنيه ومنعت التلاقي والتعاون وفرضت الانقياد للنظام الإيراني تحت مسميات باتت معروفة الهدف. وما قيامهم بالمغامرة الشهيرة في 2006 التي كلفت أهل الجنوب ولبنان آلاما وإذلالا، واحتلالهم لوسط بيروت الذي أوقف شلّ البلاد وخرّب الاقتصاد، والهجوم المسلح على المناطق التي لا تدين لهم بالولاء، إلا مظاهر فجة من وقاحتهم المعهودة.

إن تعرضه للبطريرك الماروني لا يختلف عن وقاحته التي نعرفها أما تبريره لهذا التعرض بالكلام على ولاية الفقيه والانتقادات التي توجه لها ومحاولته الإشارة إلى كلام السيد البطريرك الذي قال فيه "أنه لو ربحت المعارضة فإن وجه لبنان سيتغير"، فإنه لا شك على حق لأن طرح ولاية الفقيه هو ضد الصيغة اللبنانية وضد التعايش بين الطوائف وضد الحق بالاختلاف حتى ولو أخذ غطاء دينيا، ومن جهة أخرى هو انسلاخ عن الوجه العربي للالتحاق بالوجه الفارسي، ونحن بالطبع كنا نفضل وجها لبنانيا صرفا بدون نعوت، ولا عقد عندنا للتعاون مع كل من يحترمنا ويعترف لنا باستقلالنا وحريتنا وسيادتنا ويتعامل معنا معاملة الند للند. ولكن طروحات حزب الله كلها تتناقض مع فكرة لبنان الذي نعرفه وليست قابلة للتنفيذ إلا إذا كان حزب الله يدعو إلى طرد الجميع أو إخضاعهم بالقوة وهنا نحب أن تذكره أنه ليس الأول ولن يكون الأخير في هذه المحاولة ولكن اللبنانيين وعلى رأسهم الموارنة لم يعتادوا الخضوع في السابق ولن يفعلوا اليوم مهما جمّع من صواريخ أو تحالف مع قوى قريبة أو بعيدة أو تستر خلف مقولات العداوة والتحرير.

إن البطريرك الماروني الذي أعطي له مجد لبنان يرعى بحق حق كل الطوائف بالوجود والحرية ويعمل على مساعدتها للتعاون ضمن الكرامة والاحترام ولا يمكنه القبول بأن يفرض أحد سلطته بالقوة وآراءه بحد السيف وشرعه بالأكثرية. وهو قد صمد ومن سبقه في هذا البلد بينما زالت دول وجيوش وتبدلت أحلاف وعقائد وبقي لبنان وأرزه شامخا ومجده لا يعطى إلا لهذا الكرسي المقدس لأنه يحترم نفسه أولا ويحترم حق الآخرين.

يبقى أن الموارنة الذين يحترمون الرأي الآخر وحق التنوع ويقدرون الديمقراطية الحقيقية لا يقبلون ولو اختلفوا بالرأي بأن يمس كرسي بطرس الانطاكي أو يقلل من احترامه وما نطلبه لأنفسنا نمارسه مع الآخرين بكل فخر وبكل جرأة. فلتكن آراء النائب فنيش أكثر اتزانا فلا نضطر لسلسلة من السجالات نحن لسنا بحاجة لها في هذه الأيام.

No comments: